إليكى أختى المسلمة ...

بسم الله الرحمن الرحيم
* إليكى أختى المسلمة هذه المقتطفات :_
* بالنسبة للصلاة :_
_ تحرص المرأة المسلمة التقية الواعية على أن تكون صلاتها حسنة الأداء ، مليئة بحضور القلب وخشوع الجوارح ، تستحضر فيها معانى ماتتلو من آيات الكتاب الكريم ، تتمثل معانى التسبيحات والأدعية التى تنطق بها،فتفيض نفسها بالخشوع لله،ويخفق قلبها بالهداية والشكر والعبودية له ، فإذا ماساورتها فى صلاتها خاطرة شيطانية لتصرفها عما هى فيه من حضور قلب وصفاء ذهن بادرت إلى طردها بتمعّن ماتتلو من كلام الله، وما تلفظ من تسبيح بحمده وثناء عليه . وبعد الانتهاء من الصلاة لاتترك مكانها وانما تستغفر الله ثلاثا كما كان يفعل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وتقول أيضا كما كان يقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)
ثم تسبح الله ثلاثا وثلاثين ،وتحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة ، وتكبرثلاثا وثلاثين ،ثم تقول تمام المائة ( لا إله الله وحده لاشريك له ،له الملك ،وله الحمد وهو على كل شىء قدير)
ومن تفعل ذلك يغفر الله خطاياها وان كانت مثل زبد البحر ،ثم تتوجه إلى الله بدعاء خاشع أن يصلح أمرها كله فى الدنيا والآخرة،ويهبها من امرها رشدا.
بذلك تخرج المرأة من الصلاة ،وقد زكت نفسها ،وخشع قلبها، وصفت روحها واصبح كيانها كله ملىء بطاقة روحية ، تعينها على مواجهة أعباء الحياة وهموم المنزل ، تمضى فى حمى ربها الآمن ،لاتجزع إذا مسها شر، ولا تمنع إذا خمرها خير ،وهذا شأن المصليات الخاشعات. قال تعالى "إن الانسان خلق هلوعا .اذا مسّه الشر جزوعا .واذا مسّه الخير منوعا .الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون . والذين فى أموالهم حق معلوم.للسائل والمحروم" . صدق الله العظيم .

* بالنسبة لحياتها :_
إنها حسنة الخلق ، صادقة مستقيمة مع الناس جميعا، لا تغش ولا تخدع ، ولا تغدر ولا تنافق ولا تشهد الزور، وهى ناصحة تدل على الخير ، وتفى بالوعد ، وهى متصفة بالحياء وعفة النفس ، لا تتدخل فيما لايعنيها . تبتعد عن الخوض فى الاعراض وتتبع العورات ، بعيدة عن الرياء ، عادلة فى حكمها ، لاتظلم ، تنصف من لاتحب ، لا تشمت بأحد ، تجتنب ظن السوء ، تمسك لسانها عن الغيبة والنميمة ، تجتنب السباب والكلام البذىء ، لا تسخر من أحد ، رفيقة الناس ، رحيمة ، تعمل على نفع الناس ، ودفع الضر عنهم ، تنفّس عن المعسرة ، كريمة سخية ، لاتمن على من تعطيهم .. حليمة .. متسامحة
لا تحقد ولا تضطغن ، ميسرة غير معسّرة ، لاتحسد .. بعيدة عن المباهاة وحب الظهور
تجتنب التكلف ، شخصيتها محببة إلى الناس ، آلفة مألوفة ، تحفظ السر ، طلقة الوجه، خفيفة الظل ، تدخل السرور إلى القلوب،غير متزمتة ..لا تتكبّر..متواضعة ..معتدلة فى لباسها ومظهرها، تهتم بمعالى الأمور ، تهتم بأمر المسلمين ، تكرم الضيف ، تؤثرغيرها على نفسها ، تخضع عاداتها لمقاييس الاسلام ، تلتزم بتحية الاسلام ، لاتدخل غير بيتها إلا بالاستئذان ، تجلس حيث ينتهى بها المجلس ، لاتناجى امرأة ثانية إذا كن ثلاثة، تجّل الكبيرة وصاحبة الفضل ، لا تحدّ نظرها فى بيت غيرها ، تختار العمل المناسب لأنوثتها
لا تتشبه بالرجال ،تدعو إلى الحق ،تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، لبقة وحكيمة فى دعوتها ، تعرف النساء الصالحات ،تسعى بالصلح بين المسلمات ، تخالط النساء وتصبر على أذاهن ، تقدر المعروف وتشكر عليه .
تعود المرضى ولا تتبع الجنازة .
هذه هى شخصية المرأة المسلمة التى صافها الاسلام بهديه الحكيم ، وأضاء قلبها وبصيرتها بنوره .