إلى أين يا عرب ؟

لقد كان لدينا بريق أمل لكى ينصلح حال إسرائيل وأمريكا ، لكن هذا البريق قد اختفى مع أول صاروخ إسرائيلى انطلق تجاه جنوب لبنان وغيرها من الدول العربية ..اختفى مع أول رصاصة خرجت بندقية جندى إسرائيلى واخترقت مدنيين لا حول لهم ولا قوة وليت الأمر وصل عند حد المدنيين ولكنه تخطاه إلى الأطفال والنسوة بل والشيوخ ... وماذا بعد ذلك ؟

مذابح ومذابح ومذابح ... يقتلون ويدمرون دون أن يطرف لهم رمش
مالذى يحدث فى هذا العالم ؟ وأين عالمنا نحن ؟ العالم العربى ...أين هو ؟ وأين العرب ؟
ألا يوجد فى الوطن العربى كله من يقف فى وجه إسرائيل وأمريكا غير بعض حركات المقاومة
أين الجيش اللبنانى ؟ وأين باقى الجيوش العربية ؟
فهناك دائما سؤال يطرح نفسه ألا وهو : _
لماذا يقف العرب صامتين هكذا ؟
على الرغم من أنهم يتكلمون دائما ولكنهم صامتين بأفعالهم ... وبسلاحهم ... وبجيوشهم ، لقد رأوا بأعينهم الكثير من المذابح التى كادت أن تقضى على الشعب العربى بأكمله والتى راح ضحيتها المئات والمئات وستستمر هذه المجازر إلى أن يتحرك العرب ويقفوا يدا واحدة
إننا نملك القوة اللازمة لتحطيم إسرائيل وأمريكا وكل من تسوّل له نفسه أن يدمر العالم العربى والاسلامى ، ولكن هذه القوة لن تظهر إلا إذا اتحد العرب معا ووقفوا جنبا إلى جنب
إن إسرائيل تقولها بكل جرأة وصراحة أنها مستعدة لتدمير أى شىء يقف عقبة فى سبيل تحقيق أهدافها ، وهذه ال( كونداليزا رايس ) وسيدها جورج بوش اللذان يقفان بجانب إسرائيل ويمداها بالأسلحة القاتلة ويسانداها فى أى فعل إجرامى ضد العرب ، ولن يهدأ لهم بال حتى يحققوا أهدافهم اللعينة ويدمروا الوطن العربى بأكمله
فإلى متى سيظل هذا الصمت ساكنا فى نفوس العرب ؟