إلى أين تتجه الشخصية المسلمة ؟

**منى الروح** السبت 10 أكتوبر - 3:39:28

إلى أين تتجه الشخصية المسلمة ؟
* لقد أخذت منا العولمة ماأخذت ،وسلبت منا الحضارة ماكنا نملكه من عادات وتقاليد تعاقبت إلينا بالوراثة
وتسبب الانفتاح والتمدن فى نسياننا لواجباتنا نحو ديننا ، فقد كانت الشخصية المسلمة فيما مضى شخصية ذات مبادىء وتعاليم ثابتة لا تشوبها شائبة ، تتمسك بكل ما يتعلق بالقرآن والسنة ، تبذل كل مافى وسعها لترضى ربها وتحصل على شفاعة رسولها ، شخصية يستحق صاحبها لقب مسلم بحق .
أما الآن فقد وصل الأمر إلى أننا بدأنا نتهاون فى عقيدتنا وننساق خلف الشهوات والأغراض الدنيوية ... أصبح كل تفكيرنا فى دنيانا وكيف نحيا حياة ترفيهية جميلة بلا متاعب أو تعقيدات بغض النظر عن الوسائل أو الطرق التى ستحقق لنا هذه الحياة ... لم نفكر فى آخرتنا ولا فى كيف نرضى ربنا .. لم نفكر فى الحساب ولا فى الجنة ونعيمها والنار وعذابها .
لم نفكر فى أشياء كثيرة مهمة لنا فالذى استحوذ على تفكيرنا أشياء مادية بحتة لا تمت بأية صلة بإسلامنا الحنيف ، ولا غرابة فى ذلك إذا كانت أوقاتنا تضيع فيما لا ينفع ، بل إننا لا نتورع فى إرتكاب المعاصى .. الأمر الذى أدى إلى إذابة الشخصية الاسلامية فى أكثر نفوس أهل الاسلام ، وهذا ماجنته علينا العولمة والانفتاح والتمدن فلماذا لا نأخذ ماينفعنا ونترك مايضرنا
ويسىء إلينا .. لماذا لا نأخذ بالتقدم والتكنولوجيا دون المساس بمعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا
لماذا لا نجعل من الأمة الاسلامية أمة تفوق كل الأمم فى تقدمها وحضارتها واتزامها بدينها ومعتقداتها.
إن الحاضر الذى نعيشه مختلف تماما عن الماضى الذى عاشه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ولا نعلم ماذا سيكون عليه المستقبل، لذا فمن الواجب علينا أن نجعل من حاضرنا شىء نفتخر به فى مستقبلنا مثلما نفتخر بماضينا الاسلامى العريق ، شىء يكون لنا ولأولادنا من بعدنا ينفعنا فى الحياة الدنيا والآخرة معا... ففى ظل هذه العولمة التى أخذتنا فى متاهة لا نعلم أين منتهاها ، نتساءل إلى أين تتجه الشخصية المسلمة؟
الشخصية المسلمة التى تأخذ أحكامها من الكتاب والسنة والتى من المفترض أن تكون منار العالم الاسلامى وحضارته.
فإلى أين تتجه بنا عولمتنا ؟
إلى متى ستظل أذهاننا فى غفلتها ؟